اليونسيف تدعو العالم لمساعدت البنان لتحمل اعباء الاجئين


دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" المانحين الدوليين إلى مضاعفة الجهود لمساعدة الدولة اللبنانية على استيعاب الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين الذين فروا إلى لبنان هربا من الحرب, والذين باتوا يشكلون عبئا كبيرا على المرافق العامة وخاصة المدارس.

وقال مدير المنظمة أنتوني ليك -خلال زيارته لمخيم للاجئين السوريين في سهل البقاع- إن العالم مدين للدولة اللبنانية لأنها بذلت أقصى ما في وسعها وفتحت حدودها لتدفق اللاجئين السوريين, وعملت على مساعدة المجتمع اللبناني للتكيف مع ذلك.

ويبذل لبنان رغم بنيته التحتية الضعيفة وخدماته المتهالكة جهودا كبيرة للتعامل مع التدفق الكبير للاجئين السوريين منذ تفجر الثورة السورية قبل عامين ونصف العام, خاصة في ظل تشتت هؤلاء اللاجئين في مخيمات غير رسمية في المناطق الأكثر حرمانا في أنحاء البلاد.

ضغط بالمدارس
وقال ليك إن العبء الثقيل يقع على المدارس اللبنانية في ظل وجود أكثر من 400 ألف طفل سوري في سن المدرسة في لبنان, مع احتمال تزايد هذا العدد خلال الفترة القادمة.

وزار المسؤول الأممي مدرسة في سهل البقاع يبلغ عدد التلاميذ السوريين فيها مائتي تلميذ من أصل 355 هم عدد تلاميذ المدرسة, كما زاد عدد التلاميذ في مستوى الروضة التي أصبحت فصولها تعد نحو أربعين طفلا في الفصل الواحد.

وقال أحد المعلمين بالمدرسة إنه يمكن استيعاب هؤلاء التلاميذ, مشيرا إلى أنه "في مرحلة ما ستبرز الحاجة إلى المزيد من المعلمين والمزيد من التجهيزات".

وتشير إحصائيات وزارة التعليم اللبنانية إلى أن عدد الأطفال اللبنانيين الذين التحقوا بالمدارس الحكومية اللبنانية في سهل البقاع بلغ العام الماضي  26 ألف تلميذ, بالإضافة إلى سبعة آلاف طفل سوري, فيما ظل 14 ألف طفل سوري آخرين ينتظرون أماكن للدراسة في فصول دراسية إضافية بعد الظهر.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة تقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 800 ألف لاجئ مسجلين كلاجئين أو في انتظار التسجيل, لكن التقديرات تشير إلى وجود لاجئين كثيرين آخرين غير مسجلين، وهو ما جعل بعض المسؤولين اللبنانيين يقدرون العدد الفعلي بأكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان أي ما يعادل ربع سكان البلاد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التسجيل لتوزيع اللاجئين الفلسطينيين على أميركا وأوروبا

السفارة السويدية في تركيا تفتح باب تقديم الجوء للسوريين