أطفال سوريا مرعوبون في تركيا

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تحقيقًا عن مدى معاناة أطفال سوريا من الصراع الدائر فى بلادهم حتى بعد ابتعادهم عنه.

ورصدت الصحيفة مدى تأثر الأطفال فى مخيم كيليس للاجئين السوريين فى تركيا بالحرب الأهلية، ونقلت عن معلميهم قولهم "نقول لهم ألا يقلقوا، فالأمر بعيد، لكنهم مرعوبون".

وأوضحت الصحيفة، أن هناك أطفال محظوظون، لأنهم خارج ما يدور فى سوريا الآن، لكن هؤلاء استطاعوا أن يهربوا على مخيم مجهز وحديث موَّلته بسخاء الحكومة التركية.

وأضافت، "لكن هناك أطفالا كبارا بما يكفى، ليتذكروا لماذا فروا من بلادهم، وربما يكون الضرر قد وقع بالفعل، ويشعر المعلمون وعمال الإغاثة فى المعسكر بالقلق من التأثير النفسى للحرب على الصغار السوريين، جيل ربما سيظل مرتعبا إلى الأبد.

ونقلت الصحيفة، على لسان أحد المعلمين، ويدعى حسن أن الحرب طبعت فى أذهانهم، فهم يتحدثون دائما عن الأشياء التى رأوها، عن القنابل والانفجارات، معلقاً " لقد أصبحت أكثر قلقا بشأنهم، فهم يتذكرون كل شىء".

وتشير الصحيفة، إلى أن الكثير من الأطفال، بحسب ما يفيد بعض المتطوعين فى المخيم، منعزلون وهادئون، وعندما يتم تشجيعهم على الكلام عما يؤرقهم، فإن القصص التى يتحدثون عنها صادمة.
وتابعت " واحدة من هؤلاء الأطفال،لم تكن مهتمة بما تعمل، فقد تجلس فى فصلها هادئة للغاية، وتقول معلمتها إنها عندما سألتها عما يجعلها حزينة، قالت إن والدها تم ضربه بصاروخ، وقد أصيب ذراعه بشدة، ورأته يموت، وأخبرتها أنها تريد أن تعود، وتنتقم، وأن تصبح شهيدة".

وتوضح الصحيفة، أنه على الرغم من أن مخيم كيليس، بعيد نسبيًا عن سوريا، إلا أن الأطفال يسمعون أصوات القذائف، ويرون بريق الصواريخ بالليل.