8400 نازح فلسطيني في ظروف خطرة
8400 نازح فلسطيني في ظروف خطرة السفير :: 2013-03-29 [09:59]:: هم نحو ثلاثين ألفاً، كانوا يعيشون في وطن بديل بعدما سلب وطنهم منهم. لم يبق لهم اليوم سوى الهواء الذي يتنشّقونه، هواء بلد آخر، بديل من البديل. هم فلسطينيون، وتحديداً هم فلسطينيون سوريون، أي وافدون من لجوئهم إلى سوريا إلى لجوء آخر في لبنان. يوم هربوا من وطنهم الأم بسبب الاحتلال توعدوا أن يعودوا إليه، واليوم يأملون الرجوع إلى الوطن البديل، إلى الحياة التي تُسلب منهم في كل مرّة يُسلب منهم وطن. «ماذا بقي؟»، تسأل أم فلسطينية لأربعة أولاد من درعا في سوريا نزحت إلى مخيم نهر البارد في لبنان، وتقول: «فقد أولادي أهم شخص في حياتهم، والدهم. حين يخسر أحدنا بيته ومعيله وزوجه، ماذا يبقى؟ كان لنا حياة لائقة، والآن خسرنا كل شيء». حتى أمس قريب لم تكن التقارير عن الفلسطينيين النازحين من سوريا إلا مجموعة قصص لعائلات وأفراد يختبرون للمرة الثانية خسارة الحياة والوطن. ولعلّهم لم يريدوا هذه المرّة لبنان كوطن بديل، بل أرادوا اللجوء إلى شتات من الوطن الأم، إلى عائلات قريبة أو صديقة. فباتوا أبطال قصص عن الفقر والحرمان والجوع والمرض، يتشاب...