حسب تقرير للأمم المتحدة لاجئ سوري كل 14 ثانية


قال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، محمد أبو عساكر، إن إجمالي عدد اللاجئين السورين المسجلين لدى المفوضية منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل 27 شهرا، بلغ مليونا و600 ألف شخص، موضحا أن "هذا العدد يشير إلى وجود لاجئ سوري كل 14 ثانية".

وأضاف أبو عساكر في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، أن عدد اللاجئين السوريين الذين تم تسجيلهم لدى المفوضية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2013، بلغ مليونا و100 ألف لاجئ، وهو عدد اللاجئين ذاته حول العالم في عام 2012.
وجاءت تصريحات أبو عساكر بمناسبة صدور التقرير السنوي للمفوضية بشأن اللاجئين حول العالم لعام 2012، حيث يؤكد التقرير أن الحرب في سوريا رفعت عدد اللاجئين بشكل قياسي، لم يشهده العالم منذ نحو 20 عاما. وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل سوريا والفارين إلى مناطق أكثر أمنا بنحو 4.25 مليون شخص.
ويشير التقرير إلى أنه خلال عام 2012، بلغ عدد اللاجئين خارج بلدانهم، والنازحين داخلها عبر العالم 7.6 مليون شخص، بينهم مليون و100 ألف لاجئ، و6 ملايين ونصف المليون نازح. ما يعني أن هناك لاجئا أو نازحا جديدا حول العالم كل 4 ثوان.
ويشير أحدث تقرير صادر عن المفوضية حول اللاجئين في العالم، إلى ارتفاع عدد المشردين في العالم إلى أكثر من 45 مليون لاجئ ونازح مع نهاية العام 2012، مقارنة مع نحو 42 مليون ونصف المليون عام 2011. وتشمل هذه الأعداد 15.4 مليون لاجئ، و937 ألف طالب للجوء، و28.8 مليون شخص أجبروا على الفرار داخل حدود بلدانهم.
الحرب سبب أساسي
ويظهر التقرير أن الحروب لا تزال سببا رئيسا في الهجرة واللجوء، إذ إن 55 في المائة من اللاجئين هم من خمس دول تشهد حروبا هي: أفغانستان والصومال والعراق وسوريا والسودان. كما يتحدث التقرير عن موجات نزوح جديدة من مالي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأثيوبيا.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس "هذه أرقام مقلقة حقا، فهي تعكس معاناة الكثيرين على نطاق واسع، وكذلك الصعوبات التي تواجه المجتمع الدولي في منع الصراعات وتعزيز الحلول" التي تجنب اللاجئين هذه المعاناة.
ويشكل الأطفال دون سن 18 عاما 46 في المائة من مجموع اللاجئين حول العالم، حسب التقرير، الذي يؤكد أيضا أن أكثر من 21 ألف طلب لجوء تم تقديمها خلال عام 2012 من أطفال، وهو أكبر عدد تسجله المفوضية في هذا الصدد حتى الآن.
وشهد العام 2012 وضع حد للجوء 2.7 مليون شخص، بينهم 526 ألف لاجئ و2.1 مليون نازح داخل بلدانهم. وقد تمكنت المفوضية من إعادة توطين نحو 75 ألف لاجئ من هؤلاء في بلدان عدة.
كما شهد العام 2012 تغيرا طفيفا عن عام 2011 في تصنيف الدول الأكثر استضافة للاجئين. فقد تربعت باكستان على رأس القائمة باستضافتها 1.6 مليون لاجئ، تليها إيران التي تستضيف أكثر من 868 ألف لاجئ، ثم ألمانيا التي لجأ إليها نحو 590 ألف لاجئ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التسجيل لتوزيع اللاجئين الفلسطينيين على أميركا وأوروبا

الدول العربية تدافع عن نفسها با لنسبة لموضوع لاجئيين السوريين