أميركا تدرس "توطين" آلاف السوريين أميركا تدرس "توطين" آلاف السوريين

أميركا تدرس "توطين" آلاف السوريين

ا 

تستعد الولايات المتحدة لاستقبال آلاف اللاجئين السورين لمنحهم إقامة خاصة يطلق عليها اسم "إقامة الحماية المؤقتة"، يأتي ذلك في وقت تبحث الإدارة الأميركية مسألة منحهم الجنسية.

ويعيش عمر المقداد، أحد اللاجئين السوريين الذين التقتهم سكاي نيوز عربية، في العاصمة الأميركية منذ نحو عام بعد أن طلب اللجوء السياسي إثر فراره من الحرب الدائرة في بلاده.

وأصبح في وسع المقداد وغيره من السوريين الذين يلجؤون إلى الولايات المتحدة، العمل على الأراضي الأميركية، بعد ان أعلنت وزارة الأمن الوطني أنها ستمدد منح السوريين اللاجئين إقامة خاصة تحت اسم "إقامة الحماية الموقتة".

وتسمح هذه الإقامة للاجئين بالعمل في معزل عن وضعهم القانوني أو نوع تأشيرة دخولهم.

وقال المقداد لـسكاي نيوز عربية: "تعطي هذه الإقامة الحق للسوري بأن يعمل أو يكمل دراسته ولكن لفترة مؤقتة، إذ يتوجب عليه العودة إلى بلاده بعد انتهاء الأزمة".

من جهته، أوضح المحامي المتابع لأوضاع اللاجئين في أميركا عبد أيوب، أن فائدة مثل هذا النوع من الإقامات هو السماح للاجئين باستكمال حياتهم في الولايات المتحدة، دون الخوف من إرغامهم على العودة إلى أجواء الحرب في بلادهم".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن عدد السوريين الذي تسجلوا للحصول على "إقامة الحماية الموقتة" وصل إلى 2600 سوري، ويتوقع أن يزيد عددهم في الأيام المقبلة عن 9 آلاف.

كما تدرس السلطات الأميركية كيفية توطين اللاجئين الذين فروا من سوريا، في إطار جهود دولية أوسع يمكن أن تسمح للآلاف من السوريين بالاستقرار في المدن والبلدات الأميركية، لتخفيف العبء عن بعض الدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين حاليا.

يشار إلى أن المسؤولين الأميركيين في الأمن الداخلي يريدون التحقق من أوضاع اللاجئين السوريين وإجراء لقاءات معهم، خاصة أولئك الذين قد يسمح لهم بدخول الأراضي الأميركية، في عملية قد تستغرق عاما أو أكثر.